دمعععععات ترجوووا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يقترب ذلك الظل الأسود خطوة بخطوة و لا يفصل بيننا غير خيط رفيع رقيق ينقطع بأخف حركة فنسقط أموات على الأرض الباردة, و بغمضة عين يقطع شبح الموت ذلك الخيط الشفاف فيخطف يدي و يمسكها و أنا أحاول أن أشدها ولكن قوتي لا تضاهي قوة تلك اليد الممسكة بي, همس رقيق تتحول نبراته مع كل حرف إلى همس مخيف يقول: الموت؛ حان وقت الموت! فتطير روحي عالياً بين الغيوم؛ أحاول الإمساك بتلك الكتل القطنية ولكن لا أستطيع, يدي تخترق ذلك القطن الناعم, أرى العصافير البيضاء تطير من حولي بأمان, ألا تراني؟ ألا تخاف مني؟ أحان حقاً وقت الموت؟ لحظات الموت؟ بسكراته و آلامه؟ ولكن, صلاتي! لم أقضي صيامي! لم أختم القرآن في رمضان! لم أطلب الغفران من الرحمن! ألا يمكنني الرجوع؟
أنظر إلى جسدي فاذ به مجرد ضباب أبيض مُزرق بدون أطراف, ينتقل بصري إلى الأسفل فأرى العالم بوضوع و يقع بصري على تلك البقعة البيضاء و بها نقطة سوداء, أحدق بها لعلي أعرف ما هوية هذه النقطة, لحظة!
تشق الدموع خدي الذي لا وجود له كشلالات نقية, [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تطلب الرحمة و الغفران, دمعات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذهاب إلى مكةّ !
أغمض عيناي بشدة و أعصر ذلك الطرف الباقي مني متمنية زوال هذا الكاوبس, فتحت عيني لأجد نفسي بين الغيوم ثانية, أليس هذا حلماً؟ فأحس بدفئ و أرى ضوءً فوقي بدون سابق إنذار, لتكون عيناي شبه مُغمضة, ولكن فجأة أغمض عيناي بالفعل, لعيش في ظلام و أتكور على نفسي, و عيناي مازالت مغمضة, هل أفتحها؟ هل أجازف؟ هل أخاطر؟
فتحتها لأرى نفسي مغطاة بفراش فأحس بعلامات فوق رأسي, هل أنا حية حقاً؟
فأزيل ذلك الفراش الذي يغطيني لأرى نفسي في تلك الغرفة الوردية, غرفتي! أحس بحمل على صدري فأكتشف أنه مجرد كتمان للأنفاس لا أكثر, ولكن مازالت عندي تلك الرغبة بالصراخ في الهواء الطلق, بالجري في مكان واسع, بالبكاء حد الجنون, أريد أن أفصح للكل أنني مازلت حية و أن ما عشته كان مجرد حلم♥♥

بقلمي؛

ودي - ميرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

جزاك الله خير